أصبحت شبكات المعلومات والتواصل من أهم الوسائل المعاصرة لتبادل المعارف والتواصل بين الأفراد والجماعات داخل الوطن الواحد وخارجه وقد وصلت هذه الشبكات إلى المؤسسات والإدارات والمدارس والبيوت، وبهذا احتلت هذه المواقع وهذه التطبيقات مكانا واسعا في ساحة التواصل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع نتيجة شيوعها الحثيث وقربها من متطلبات الناس اليومية كل حسب احتياجاته على اختلاف التفكير طبعا واختلاف اللهجة والاستعمال اللغوي مما انعكس هذا الأخير على اللغة ونشوء العلاقة التناسبية بين اللغة والفكر فبانحدار الفكر تتحدر اللغة والعكس. أضف إلى هذا ذلك المنتج اللغوي الجديد الذي ظهر عبر هذه المواقع والتطبيقات التواصلية، منتج لغوي مكون من حروف وأرقام ورموز سريعة يتيح التفاهم بين مختلف اللهجات وقد اتسع وانتشر هذا المنتج اللغوي ليشمل جل الفئات العمرية والأطوار التعليمية بما فيها الابتدائي فنجد في هذا الصدد الدراسة التي أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن اختيار الشباب ثقافة ولغة خاصة به هو تمرد على النظام الاجتماعي لذلك ابتدعوا لوناً جديدا من الثقافة، وقد ركزت الدراسة على شريحة عشوائية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عاما، ورصدت وجود تأثير الأنترنت على مفردات اللغة المتداولة بين الشباب على مواقع الأنترنت والتطبيقات وغرف المحادثات، وأوضحت أن طبيعة الأنترنت باعتبارها وسيلة اتصال سريعة الإيقاع.